**الحَوْل** دورة الشمس في فلك السماء (من منظور أجدادنا طبعا) – من هنا **الحَوْل** بمعنى السنة، ومن هذه **الحَوْلِي** بمعنى الكبش الذي أتم العام و**الحولية** بمعنى المطبوعة السنوية. ومن **الحَوْل** أتى حرفا الجر **حَوْلَ** و**حَوالَيْ** وأفعال **حالَ** و**أحالَ** و**استحالَ** و**تحوّلَ**، أي انتقل من **حال** إلى **حال** ومن **حالة** إلى **حالة**. وبما أن الشمس مصدر الطاقة، أتى **الحَوْل** ليرمز إلى القوة، ثم إلى **الحيلة** بمعنى القدرة البدنية فالذهنية على **المحاولة** و**التحايل** و**الاحتيال**. تقابل **حول** العربية ܚܝܠ [حيل] الآرامية التي استقرت في بعض الألسنة بمعنى القوة، وفي بعضها الآخر بمعنى 'جدا' (قارن المصرية **قوي** والصيغة اللبنانية الناهية **لا قوة**)، وقد تحولت هذه الأخيرة إلى **خيلى** في الفارسية. وبين الحاء والخاء تحول **الحَيْل** - الذي بات في بعض اللسان السامي يعني القدرة الحربية (مثال **חיל** [حيل] العبرية بمعنى 'فيلق'؛ قارن **القوات** المسلحة) - إلى **خَيْل** في العربية. وبين الحيل والخيل اتسع قاموس اللغة ليشمل **الخَيال** بمعنى القدرة الذهنية على **التخيّل**، ومنها **المخَيِّلة** - أي مكان الخيال ومصدره - و**خالَ** بمعنى **تخيَّلَ** أو هُيِّئَ له. ويبقى **الخَيال** الذي يفيد انعكاس ظل جسم ما **حيال** ذلك الجسم بفعل اعتراضه لضوء الشمس (فالقمر فأي مصدر للنور).
الحول
-This site owes its conception to Sarah Frantz-
-Ce site doit sa naissance à Elian Carsenat--