بعض الخاء في العربية أصله حاء، بدليل افتقار الأبجديتين الآرامية والعبرية إلى حرف مستقل يمثل ذلك الصوت. فـالخراب حصيلة الاحتراب في الحرب بواسطة الحراب. لكن أصل بعضه الآخر كاف، شأن الحاخام الذي كان حكما بين الناس يحكّمونه في شؤون دنياهم، كونه حكيما، فأصبح كاهنا يحكم في شؤون دينهم (الكلمة استعارة من العبرية חכם [حاخام]، عَيْنُها - أي الحرف الأوسط فيها - كاف مرخمة). وبفضل الحكمة عينها، تدرّج الحكيم فأصبح طبيبا، ثم ما لبث أن غدا حاكما على الناس، يحكم تارة بأمره وطورا بواسطة حكومة. بعض الحكام يصل في الحكم إلى درجة التحكم، ما قد يناقض الحكمة الأصلية. نظم التحكم بالمعلومات تحتاج هي الأخرى إلى حكمة، أي معرفة ودراية.